في رحاب قصر الحسينية العامر، التقت صفوة الرؤى المستنيرة التي وقفت بصوتها الرحب، تشد على يد الوصي الهاشمي، الملك عبدالله الثاني، في نقطة من بحر الصبر الهاشمي، والحرص الملك ابا عن جد، الذي، يدافع حاميا بالفكر والتنوير والحماية وجدلية الوصاية الشرعية بكل أوضاعها التاريخية والقانونية والاممية.
في الحضور البهي أيام الصيام المسيحي، وترقبا لذروة أعياد الميلاد المجيدة، تلاقحت المعارف وبخور الرضا والنور الإلهي، لتضع بين يدي جلالة الملك، تلك اليد المقدسة، المؤيدة، التي بنت ثقافة وهوية مجتمعية تؤمن بالرعاية والوصاية الهاشمية، التي أسست لثقافتنا.. هويتنا في الدفاع عن القدس، والحرم القدسي الشريف.
.. كل هذا الحب، كل هذه القراءات في الرؤية الملكية السامية، جسدها ثلاثة علماء، رجال دين لهم القداسة والنظرة الروحية الإنسانية الثاقبة، بينهم القوة والإيمان والمرابطة، في الديار المقدسية دفاعا عن الأرض، والرسالة والاثر الإلهي في مسرى سيدنا النبي محمد بن عبدالله والعترة النبوية ابا عن جد،.. وهي التي تقف اليوم قادة وملوكا، في الوصاية منعا لتهويد القدس و أوقافها المسيحية والإسلامية.
.. في ما حدث بين رحاب قصر الحسينية العامر بالمحبة والسلام:
قالها جلالة الوصي الهاشمي عبدالله الثاني، رؤية وبنوها أمام الأجداد أصحاب العلم والغبطة:
*اولا:
تأكيد موقف الأردن الرافض للانتهاكات التي يتعرض لها المصلون بالقدس وباقي الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية.
*ثانيا:
ان حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب ديني وتاريخي.
*ثالثا:
تهنئة جلالة الوصي الهاشمي لكل المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة، وهي تهنئة الهاشميين، رجال الأردن، المملكة النموذج، شارك بألقها وصقل بريقها وأصالتها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته.
.. في حضرة الملك، خفف رجالات فلسطين والأردن، من تعب القلب الهاشمي، قلوبهم وثقافاتهم وحضورهم، تتحد مع صوت وفكر وعمل الملك، وبدأ ذلك من خلال تلك العيون التي ترقرق في محاجرها الدم، الملك متأثر يتتبع برقة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن،الذي قال بثقة الأجلاء المقدسيين:"دعمنا الكامل لدور الملك الأساسي كصاحب الوصاية على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في القدس».
.. يرنو صاحب النور، غبطة البطريرك بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين.،يبسط رؤاه:"نضم صوتنا إلى صوت جلالتكم دفاعا عن الحقيقة والعدالة، وندعو للحفاظ على الوضع الراهن، ونسعى مع جلالتكم للعمل من أجل السلام والتوصل إلى حل عادل يضمن الحماية للإنسان والأماكن المقدسة في القدس».
.. و بالعين المثقفة، يزدد الدكتور مصطفى أبو صوي، عضو مجلس أوقاف القدس، وأستاذ الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي في المسجد الأقصى وجامعة القدس، في فصل أمام بهاء الوصي الهاشمي:» لن نرضى عن وصايتكم الهاشمية بديلا ولا تحويلا؛ ذلك إننا:"نعاهد الله بأن نحافظ على القيامة حفاظنا على المسجد الأقصى».
.. وكما هو دوره الروحي الراقي، يلفت البطريرك بتسابلا، إلى العالم، في ظل أزمة الأوضاع الخطرة في مدينة السلام القدس:» الأردن يحظى باحترام الدول العربية والمجتمع الدولي بفضل حكمة الملك.
.. نحن، عالمنا الديني المسيحي، في لحظات مقدسة، تنظر إلى نجوم السماء تزين الأشجار، تراقب درب الآلام وترنو إلى سلام القدس في هوى أعياد مجيدة لميلاد السيد المسيح،فكانت ذروة لقاد المحبة، مع الملك الوصي، الحامي، المؤمن المتنور، ورؤساء الكنائس في القدس والأردن، وشخصيات مسيحية، وممثلي مجلس أوقاف القدس بمناسبة الأعياد المجيدة، ما يدل حضاريا وثقافيا وسياسيا، على موقف الأردن الرافض لجميع الانتهاكات التي يتعرض لها المصلون في أثناء تأدية شعائرهم الدينية بالقدس وباقي الأماكن المقدسة بالأراضي الفلسطينية.
.. لهذا يضع الملك رؤيته السامية التي تصبو إلى إدامة التعاون بين الأردن والأشقاء الفلسطينيين في جهود التصدي للاعتداءات على المقدسات والممتلكات الإسلامية والمسيحية.
.. مع الوصاية الهاشمية، نمت في الدولة الأردنية والشعب الأردني، والسلطات الدستورية الثلاث، وفي إعلامنا الأردني الوطني، وفي ثقافتنا هويتنا، أن المملكة النموذج الجميل، في الأمن والأمان واحقاق الحقوق والدفاع عن القدس، تحرص دوما على إيصال صوت المقدسيين ومعاناتهم في المحافل الدولية كافة.
نحن شعب، يتمسك بالتاج الهاشمي، الوصي على أوقاف وحقوق القدس، والحرم القدسي الشريف، ووقفية المصطفى، نعزز مع نظرات الملك، دورنا في الوئام بين الأديان والعيش المشترك، الذين يشكلان الأمل والأمان لشعوب المنطقة، نركز بقوة عمود البيت الهاشمي، منارة للاستقرار والاحترام المتبادل والتسامح... ونعلم شعبنا الصبر والسلام.
[email protected]